انظر إلي عفو الله(جل وعلى)وتأمل وتدبر..والله ما من رحمة أوسع من رحمته (سبحانه وتعالى)وما من عفو وكرم أعظم من عفو الجبار العظيم
الي من تاه في هذه الحياة وضل
الي من أعيته الدنيا,وأتعبه الناس
الي من أثقلته الهموم
لا تحزن
الي من أسرف علي نفسه بفعل المعاصي والبعد عن الطاعات
أبشر
فان عفو الله عظــــــــــــــــــــــــــــيم
واحمد الله كثيرا انه يعاملنا بكرمه ورحمته لا بأعمالنا
تأمل هذا الحديث القدسي الرائع..وتدبر معانيه
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم..فيما رواه عن ربه (عز وجل) أنه قال:
"إني والانس والجن في نبأ عظيم,أخلق ويعبد غيري,أرزق ويشكر سواي, خيري الي العباد نازل,وشرهم إلي صاعد,أتحبب اليهم بنعمتي وأنا الغني عنهم,ويتبغضون الي بالمعاصي وهم أفقر شئ إلي,من أقبل إلي تلقيته من بعيد,ومن أعرض عني ناديته من قريب,ومن ترك لأجلي أعطيته فوق المزيد,ومن أراد رضاي أردت ما يريد,ومن تصرف بحولي ألنت له الحديد,أهل ذكري أهل مجالستي,وأهل شكري أهل زيادتي,وأهل طاعتي أهل كرامتي,وأهل معصيتي لا أقنتهم من رحمتي,إن تابو إلي فأنا حبيبهم,فإني أحب التوابين وأحب المتطهرين,وإن لم يتوبو فأنا طبيبهم,أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعائب,من آثرني علي سواي آثرته علي سواه,الحسنة عندي بعشر أمثالها,إلي سبعمائة ضعف إلي أضعاف كثيرة,والسيئة عندي بواحده,فإن ندم عليها واستغفرني غفرتها له,أشكر اليسير من العمل وأغفر الكثير من الزلل,رحمتي سبقت غضبي,وحلمي سبق مؤاخذتي,وعفوي سبق عقوبتي,وأنا أرحم بعبادي من الوالدة بولدها" رواه أحمد في مسنده
لا أعتقد ان يقرأ هذا الحديث القدسي مؤمن إلا ويخجل من فعل المعاصي,فعلا.
أسئله لا بد لكل انسان ان يطرحها ويجيب علي نفسه..ماذا فعل لكي يستحق هذا العفو من الله العزيز الواحد القهار؟
هل نحن أهل لأن نكون عبادا لله؟
وختاما..اللهم إنا رضينا بك ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صل الله عليه وسلم نبيا ورسولا
اللهم اجعل عملنا خالصا لوجهك الكريم
"اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدي"
وأستغفر الله العظيم وأتوب إليه
اللهم صل علي محمد وعلي آل محمد كما صليت علي إبراهيم وعلي آل ابراهيم انك حميد مجيد,وبارك علي محمد وعلي آل محمد كما باركت علي ابراهيم وعلي آل ابراهيم إنك حميد مجيد
ولا تنسونا من صالح دعائكم أثابكم الله