الحمد لله رب العالمين والصلاةوالسلام على الهادي البشير الذي بعث رحمة للعالمين
ايه الاحبه
ها قد مضت العشر الاولى من رمضان
وقد كان مضيها سريعا
فقلي وانا ايظاً معك
هل نبارك لانفسنا ام نعزيها في ما عملنا في هذه العشر ؟
هل نبارك لانفسنا على اننا استطعنا ان نحافظ على تلاوة القرآن أناء الليل والنهار
ام نعزيها يتضيع الاوقات في التراهات و لم يكن للقرآن من وقتنا نصيبٌ الا القليل جداً منه
هل نبارك لانفسنا على اننا استطعنا وقدرنا على ان نحفظ السنتنا ولا نجعلها تنطق الا بالخير والذكر
ام نعزيها لاننا مازلنا عليه من بذاءة اللسان والسب والشتام والكذب والغيبه والنميمه وغيرها
هل نبارك لانفسنا لاننا استطعنا ان نحفظ اعيننا عن الحرام والذي كثرة مصادره والله المستعان
ام نعزيها لاننا مازلنا بل وزدنا على اطلاق النظر في الحرام من المسلسات والفاجرات وغيرها من مصادر النظر المحرم
هل نبارك لانفسنا لاننا استطعنا ان ننزه اذآننا عن سماع الحرام وسماع السىء من القول
ام نعزيها لاننا مازلنا مصرين على استماع الحرام من الاغاني وقول الكذب وغيره
هل نبارك لانفسنا على اننا ساهمنا في افطار الصائمين وفرحنا في نيل الآجور العظيمه
ام نعزيها لتكاسلها في هذا الامر والقول ان هذا هو شغل الجمعية
هل نبارك لانفسنا لاننا حافظنا على الصلاة في جماعة على وقتها وحافظنا على صلاة التراويح
ام نعزيها في تضيعيها لهذا الامر
هل نبارك لانفسنا لانه لا زلنا على همتنا و نشاطنا في العبادة ، وفي السباق إلى الله ، وفي الفوز بالمغفرة ،
ام نعزيها لما أصابها ما أصاب كثيرا من الناس من الفتور و التراخي فكأني بهم و الله على جنبتي المضمار صرعى لشهواتهم و ملذاته ، قد أفسدوا صيامهم بالمسلسلات و ضيعوا حسناتهم بضياع الأوقات فوا حسرتاه على من هذه حاله .
ان كنت من الذين مازلوا محافظين على الواجبات والمسابقة في فعل الخيرات والبعد عن المحرمات
فأبشر بالخير واحمد الله واشكره على انه وفقك لذلك واستمر في مضيك قدما
فطوبى لمن كانت هذه حالته وهذا مساره
طوبى له بأذن الله العتق من النار والفوز بالجنان ومغفرة الذنوب ومضاعفة الحسنات
فمبارك لك الفوز والظفر أيها الموفق
وأما إن كنت من الذين ضيعوا وأسرفوا وأفرطوا في هذه العشر
فعليك أن تتدارك بقية رمضان ، فإنه لا يزال يبقى منه الثلثان ، ولا يزال الله يغفر لعباده ولا يزال الله يعتق رقابا من النار .
انظر الى الصالحين رقابهم من النار تعتق وانت لاتدرى ماهو حال رقبتك
انظر الى الصالحين والمتقين صحائفهم تبيض من الأوزار وانت صحفتك مسودة من الآثام
والله لو كشف لك الغيب و رأيت كم من الحسنات ضاعت عليك ، وكم من الفرص لمغفرة الذنوب فاتتك و كم من أوقات الإجابة للدعاء ذهبت عليك.
لمت حسرة و كمدا على ضياع المغفرة و العتق في رمضان
أيه الأحبة :
ألا نريد أن يغفر الله لنا ألا نريد أن يعتقنا الله من النار.
فعلينا أن نتدارك ما بقي من رمضان ( ومن أصلح فيما بقي غفر الله له ما سلف )
فدعوة إلى المغفرة دعوة إلى العتق من النار ، دعوة إلى مضاعفة الحسنات قبل فوات الأوان .أيه الأحبة :
لنحاسب انفسنا حساباً عسيرى فوالله ما صدق عبد لم يحاسب نفسه على تقصيرها في الواجبات و تفريطها في المحرمات
لنعد إلى أنفسنا و نحاسبها محاسبة دقيقة ، ثم نتبع ذلك بالعمل الجاد ، ولنشمر في الطاعات و نصدق مع الله و نقبل على الله .
فلا يزال الله ينشر رحمته و يرسل نفحاته .
لنتعرض لنفحات الله بالاجتهاد في الطاعات عله أن تصيبنا رحمة أو نفحة لا نشقى بعدها أبدا .